بدو ان نسخة العام 2011 من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم قد كُتبت باسم برشلونة الاسباني مبكراً جداً بدليل القرعة التي أوقعته في مواجهة بالمتناول مع شاختار دونيتسك الاوكراني «المغمور قارياً» في الدور ربع النهائي.
هذا ما ادّعاه كثيرون أمس عقب اسدال الستار على حفل القرعة التي شهدته مدينة نيون السويسرية.
قد يعتبر البعض أن هذا الواقع يمثّل «حظاً خارقاً» لبرشلونة رغم اعتراف ذاك البعض نفسه بأن ال«بارسا» لا يحتاج الى عنصر الحظ لتدمير الأعداء، كانوا من كانوا.
ولكن لمَ جرى النظر الى «العملاق الكاتالوني» فقط؟ ولمَ امتنع كثيرون عن الاعتراف بأن أندية تشلسي ومانشستر يونايتد الانكليزيين وريال مدريد الاسباني وانترميلان الايطالي كانت هي المحظوظة نتيجة عدم وقوعها في مواجهة برشلونة بالذات؟
الجميع كان محظوظاً أمس بنتيجة القرعة «العشوائية» وليس فقط «البعبع الكاتالوني».
• تلقينا خبر خروج بايرن ميونيخ الالماني من الدور ثمن النهائي لدوري ابطال اوروبا امام انترميلان عندما كان كاتب هذه السطور في رحلة عمل تراوحت ما بين ايطاليا (ميلانو) واسبانيا (جزر الكاناري).
لا شك في ان انترميلان عقّد بايرن في موسم للنسيان بالنسبة للأخير.
الصورة الاولى التي ارتسمت أمامنا تمثلت في ان بايرن كان قاب قوسين او ادنى من احراز سداسية في الموسم الماضي قبل ان يكتفي بثنائية محلية (الدوري والكأس)، وها هو في الموسم الحالي يخسر كل شيء، حتى احترام خصومه له.
واذا عاش «العملاق البافاري» المتناقضَين خلال مسافة موسمين، فإن أرسنال الانكليزي قد يعيش الاختبار نفسه في غضون مسافة شهر فقط.
فبعد أن كان «المدفعجية» مرشحين لحصد «الأخضر واليابس» محلياً وأوروبياً، وجدوا أنفسهم اليوم أمام فرصة أخيرة تمثل خشبة الخلاص بالنسبة لهم للفوز ب«شيء» هذا الموسم، وتتمثل في إحراز لقب بطولة الدوري الممتاز بعد أن كانوا يطمحون إلى رباعية، بيد ان الأمر يستلزم تجاوز «الشياطين الحمر»، وهي مهمة صعبة للغاية.
مسكين الفرنسي آرسين فينغر، مدرب ارسنال، إذ ان فريقه يستحق، بلا شك، لقباً على الأقل هذا الموسم.