ولاية تندوف
مؤهلات سياحية في طور الترقية
تتميز
ولاية تندوف بمؤهلات سياحية يعكسها التنوع الطبيعي والمواقع الأثرية، حيث
تعمل السلطات المحلية على تطويرها من خلال تحقيق عدة مشاريع في آفاق 2025
تمس عدة ميادين، مما قد يرشحها لتكون من المناطق الأكثر جاذبية من الناحية
السياحية.
تقع
ولاية تندوف في أقصى الجنوب الغربي للبلاد وتتربع على مساحة 158.874 كلم2،
وتمثل الحظيرة الطبيعية للولاية 90 بالمائة من إجمالي المساحة.. ويعود
تأسيس مدينة تندوف الى القرن العاشر الهجري الموافق للقرن السادس عشر
ميلادي، وهي تشتهر بثلاث تسميات متباينة، أشهرها حسب ما ورد في كتاب
"المسالك والممالك" للمؤرخ البكري، إسم" تندفس" نسبة الى آبار يحفرها المسافرون فلا تلبث أن تنهار وتندثر...
وتمتاز
ولاية تندوف بتربية الإبل، الأمر الذي يعود عليها بفوائد اقتصادية، إضافة
الى الوظيفة الثقافية التي يترجمها سباق الإبل أو ما يعرف محليا
بـ"اللز".. كما تعرف أيضا بزراعة النخيل التي تشغل مساحة 396.5 هكتار.
ومن
المواقع الطبيعية للولاية، نجد لكصيبة، الحنك، الصفيات وقلعة البرتغيز،
إضافة الى العوينات التي تعد محطة لرسومات صخرية لحيوانات مختلفة تعود الى
زمن غابر.
وتشتهر
الولاية بعدة تظاهرات وأعياد محلية، منها عيد المعروف أو عيد الخير
والإحسان، وهي عادة متأصلة بالمنطقة تقام بمناسبة المولد النبوي الشريف،
من خلال إحياء حفل تتخلله طبوع ثقافية شعبية.. كما يحتفل سكان تندوف
بمعروف سيد أحمد الرقيبي، وهو ولي صالح أسس عدة زوايا بالمنطقة، وكذا
بموسم سيدي بلعمش الذي يعد وليا صالحا أيضا.
أما
بخصوص اللباس التقليدي، فيتمثل الزي النسوي في "الملحفة"، في حين يتكون
الزي الرجالي من "الدراعة"، وهو قماش من الحرير وقميص يسمى "العباية"
وسروال "ستم" وحزام يسمى محليا "القشاط".
أما
بالنسبة للمطبخ التندوفي، فهو يتميز بأكلات شعبية مختلفة ، منها" بلغمان"
وهو خليط من دقيق الشعير والماء المغلى،"تيدقيت" وهي عبارة عن لحم مفروم
وسنام مذوب وكذا" النشاء" الذي يتكون من القمح أو العدس تضاف إليه كمية من
الدقيق.
وعلى
صعيد آخر، ما تزال الصناعة التقليدية تلعب دورا هاما في حياة المواطن
التندوفي، ومن أبرز هذه الصناعات صناعة الحلي التقليدية، صناعة النحاس،
صناعة الجلود، صناعة الخشب، والنسيج التي كانت تقتصر على البدو الرحل، إذ
تجد من أهم منتوجاتهم "الفليج" الذي يدخل في تشكيل وتركيب أجزاء الخيمة،
و"الغرارة"التي تستعمل ككيس لتخزين المؤونة الغذائية.. وعلاوة على ذلك،
تعرف تندوف بصناعة الزرابي المنسوجة من الصوف، وهي نوعان:" العكرية"
و"المخلبية"
وتضم
ولاية تندوف 18 ابتدائية وسبع متوسطات وثانويتين، الى جانب مركز للتكوين
المهني يوفر 300 مقعد بيداغوجي، وذلك في انتظار تجسيد مشروع إنجاز مركز
آخر تبلغ قدرة استيعابه 200 مقعد بيداغوجي.. كما يوجد بالولاية مركز
ثقافي، قاعة للسينما ومتحف للجيش. ولتشجيع الاستثمار السياحي بتندوف، تحرص
مديرية السياحة للولاية، على غرس قواعد الثقافة السياحية في وسط الشباب
وتحسين الوجه السياحي للولاية وفق المعايير الدولية، فضلا عن ترقية وتطوير
نشاطات الصناعة التقليدية السياحية.
ن. أ